responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 210

دون التثبت من أصحاب العلاقة، و استيضاح الأمر. .

ثانيا: إنها تنسب إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» الخطأ ثم التراجع عنه.

ثالثا: إنها تصرح بصدق المرأة، و صحة رأيها الذي جاء على خلاف رأيه «صلى اللّه عليه و آله» ، ربما لتصدق مقولة عمر: «امرأة أصابت و رجل أخطأ» .

رابعا: إن كلام حريث بن حسان قد تضمن ما يدل على أنه يريد أن يحرم تميما من الدهناء، و هي مرعى غنمها، و مقيل جمالها، و يريد أيضا أن يقيد حريتها في التحرك، و يحجزها عن بني بكر، مع أن العدل قد يقضي بعكس ذلك، أو على الأقل أن يجعل الدهناء نصفين، فلما ذا يعطي البكريين مواضع يكون التميميون أحق بها؟ ! و لماذا لم يلتفت النبي «صلى اللّه عليه و آله» إلى أن حسانا لم يكن عادلا حين لم يطلب منه السوية في الأرض؟ ! بل طلب أن يعطيه وطن غيره و داره، مع أن كل أحد يدرك أن هذا الطلب غير منصف.

لو لم تكوني مسكينة:

و أما بالنسبة لتهديد النبي «صلى اللّه عليه و آله» لقيلة بأنها لو لم تكن مسكينة لجروّها على وجهها، فهو أعجب و أغرب. .

أولا: لأنها لم ترتكب ذنبا تستحق العقوبة عليه، بل غاية ما صدر منها هو أنها تحسرت على ابنها الذي قاتل معه يوم الربذة، ثم ضربته الحمى، فقتلته، و ترك النساء عبئا عليها. و ليس في هذا الكلام أي غضاضة، أو جرأة أو اعتراض على مقام العزة الإلهية، و لم يظهر منها أنها تأبى عن

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست