نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 123
النظر، و إعلام الناس بأنه قد أدى خدمة، و قام بعمل و هو الذي لم يعهد منه القيام بشيء ذي بال! !
و يا ليت هذا الحرص على الأجر و الثواب لدى أبي بكر يتجلى لنا في ساحات الجهاد، و مقارعة الأبطال! ! التي يغيب عنها غيبة من يكاد يحسب في عداد الأموات. .
أسكنهم في ناحية المسجد:
و عن ضرب القبة للوفد في ناحية المسجد نقول:
إن ذلك لا يعني أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد أسكنهم في داخل مسجده، الذي تكون صلاة المسلمين فيه، ليقال: إنه قد أدخل المشركين إلى المسجد، بل أسكنهم في ناحية منه، فلعلها دار المسجد، أو بعض الملحقات به، و لعلها موضع الصفة المعروف أو نحو ذلك، فليس في هذا النص دلالة على جواز دخول المشركين للمساجد. .
يسيئون الظن برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
و عن أنهم كانوا لا يأكلون طعاما يأتيهم من عند رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» حتى يأكل منه خالد نقول:
إن الإنسان الغادر يظن أن غيره غادر مثله، و لذلك لم يقتنع هؤلاء بأن لمحمد «صلى اللّه عليه و آله» طريقة و خلقا يختلف عما عرفوه و ألفوه، رغم أنهم قد عاينوا أو سمعوا طيلة عشرات السنين الكثير الكثير من المفردات التي تدل على هذه المباينة فيما بينه و بينهم. . و المضحك المبكي أن هؤلاء الغدرة أنفسهم يدّعون للناس أنهم أوفياء، كما يدّعي الجبناء أنهم شجعان،
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 123