responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 33

و تخطاه إلى تمدح الإيثار على النفس، حتى في موقع الخصاصة و الحاجة الملحة، فقال تعالى: وَ يُؤْثِرُونَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَةٌ [1].

أما العصبيات القبلية، فقد حاول أن يوجهها وجهة بناءة و يقضي على كل عناصر الشر و الانحراف فيها، فدعا إلى بر الوالدين، و إلى صلة الرحم، و جعل ذلك من الواجبات، حينما يكون سببا في تلاحم و ربط المجتمع بعضه ببعض.

و لكنه أدان كل تعصب لغير الحق، و ندد به، و عاقب عليه، و اعتبر ذلك من دعوات الجاهلية المنتنة، كما هو صريح بعض النصوص التي سنشير إليها في السيرة النبوية، إن شاء اللّه تعالى.

و كذلك فإنه قد حاول أن يوجه الشدة و القسوة إلى حيث تكون في صالح الدين و الإنسان، و مثمرة للحق و الخير، و من سبل الحفاظ عليهما.

و النصوص الدالة على ذلك كثيرة جدا، و يكفي أن نشير إلى قوله تعالى: أَشِدّٰاءُ عَلَى اَلْكُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَيْنَهُمْ [2]و قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ جٰاهِدِ اَلْكُفّٰارَ وَ اَلْمُنٰافِقِينَ وَ اُغْلُظْ عَلَيْهِمْ [3]و قٰاتِلُوا اَلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ اَلْكُفّٰارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً [4].

و الآيات و الروايات في هذا المجال كثيرة جدا، فهو يريد الشدة في دفع


[1] الآية 9 من سورة الحشر.

[2] الآية 29 من سورة الفتح.

[3] الآية 73 من سورة التوبة.

[4] الآية 123 من سورة التوبة.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست