responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 34

الظلم و الانحراف، و الحفاظ على الحق، و أن لا تأخذ المؤمن في اللّه لومة لائم، و يريد أن تتحول هذه الشدة إلى رحمة و حنان و سلام فيما بين المؤمنين أنفسهم.

و هكذا يقال بالنسبة إلى سائر الصفات المتقدمة، فإن من يراجع النصوص القرآنية، و الأحاديث الواردة عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» و عن آله المعصومين «عليهم السلام» ، لا يبقى لديه أدنى شبهة فيما ذكرناه من أن الإسلام قد صب كل اهتمامه على توجيه الصفات الحسنة، و التصرف في دوافعها و أهدافها، و جعلها تصب في مصلحة الدين و الأمة، و القضاء على الصفات الذميمة، التي تقضي على سعادة البشر، و تهدم بناء الحق الشامخ.

و لسوف يأتي في الفصل الثالث، حين الكلام عن العوامل التي ساعدت على انتشار الإسلام و انتصاره، أن هذه المميزات و الخصائص قد أدت دورا هاما في ذلك، فإلى هناك.

متى كان بناء مكة؟ !

لا نستطيع أن نحدد بدقة تاريخ بناء مكة، و اتساعها حتى صارت جديرة باسم: «أم القرى» .

و قد يقال: إن بدء بنائها كان قبل بناء إبراهيم «عليه السلام» للبيت، حسبما تشير إليه بعض الروايات، بل و يدل عليه قول اللّه تعالى حكاية عن إبراهيم: رَبِّ اِجْعَلْ هَذَا اَلْبَلَدَ آمِناً [1].

و عليه، فما يحاول البعض إثباته، من أن قصيا هو أول من بنى مكة،


[1] الآية 35 من سورة إبراهيم.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست