نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 297
رمضان، إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ [1]، شَهْرُ رَمَضٰانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ [2]. و كان أول ما نزل حسب روايات أهل البيت «عليهم السلام» ، بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ [3].
لا يصح الاستدلال بهذه الآيات: على أن القرآن نزل أولا دفعة إلى البيت المعمور أو على قلب النبي، ثم صار ينزل تدريجا طيلة أيام البعثة، و ذلك إعتمادا على قرينة الحال، و هي رؤية الناس نزوله تدريجا.
نعم، لا يصح هذا الاستدلال، لإمكان أن يكون المراد بالإنزال و التنزيل واحد، و هو بدء النزول، فإنه إذا شرع نزول المطر في اليوم الفلاني، و استمر لعدة أيام، فيصح أن يقال مثلا:
سافرت يوم أمطرت السماء، أي في اليوم الأول من بدء نزوله، و كذلك الحال بالنسبة للقرآن، فإنه إذا بدأ نزوله في شهر رمضان، في ليلة القدر، فيصح أن يقال مجازا مع وجود القرينة، و هي النزول التدريجي: نزل القرآن في شهر رمضان، و يكون المراد أنه قد بدأ نزوله التدريجي فيه.
و قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضٰانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ محتف بقرينة حالية؛ يعلمها كل أحد، و هي نزول خصوص أول سورة «إقرأ» ، و استمر ينزل تدريجا بعد ذلك، و كل حادث خطير له امتداد زمني إنما يسجل يوم شروعه.