و لكن كلام هذا الباحث غير متين، لأن المقصود بالتي أسلمت هي و أمها هو: زينب و خديجة، و ليس المقصود هو أمامة و زينب و ذلك ظاهر لا يخفى.
و بالنسبة لأم كلثوم فإن الروايات تذكر: أن عليا حين هاجر اصطحب معه خصوص الفواطم، و أم أيمن، و جماعة من ضعفاء المؤمنين [2]، و ليست أم كلثوم بينهم؛ فهل هاجرت قبل ذلك، أو بعده وحدها؟ و كيف لم يصطحبها علي «عليه السلام» معه ليحميها من كيد قريش؟ و لماذا؟ و لماذا؟ ! .
و بعدما تقدم نستطيع أن نقول: إننا لا يمكن أن نطمئن بشكل نهائي إلى ما يقال: من أن عثمان قد تزوج ابنتي رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» للاحتمال القوي بأن تكونا ربيبتيه، و كذا بالنسبة لزينب زوجة أبي العاص.
و على هذا فيصح أن يقال لمن تزوج ربيبة لشخص: أن ذلك الشخص قد صاهره، و نال درجة من القرب منه، و على هذا فلا منافاة بين ما ذكرنا، و بين قول أمير المؤمنين «عليه السلام» لعثمان: «و قد نلت من صهره ما لم ينالا» [3].
[1] راجع هامش كتاب النبوة للشيخ محمد حسن آل ياسين ص 65.
[2] سيرة المصطفى ص 259، و السيرة الحلبية ج 2 ص 53.
[3] نهج البلاغة ج 2 ص 85 و أنساب الأشراف ج 5 ص 60 و العقد الفريد ج 3 ص 376 و الجمل ص 100 عن المدائني و الغدير ج 9 ص 74 عن بعض من تقدم و عن تاريخ الأمم و الملوك ج 5 ص 96 و عن الكامل في التاريخ ج 3 ص 63 و عن البداية و النهاية ج 7 ص 168.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 218