نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 77
وحده و من كل جهة حكما واحدا، هذا خلف. أعني أن يكون حكم بعض
الموضوع [1] و حكم كله واحدا من كل جهة، أعني أن [2] يكون لو كان الشيء لن ينقص بأن يؤخذ منه
شيء كما [3] إذا أخذ منه شيء، و حكمه و لم يضف
إليه شيء حكمه و قد أضيف إليه شيء.
و بالجملة كل شيء يجوز في وقت من الأوقات أن يصير اثنين [4]، ففي طباع ذاته استعداد للانقسام لا
يجوز أن يفارقه، و ربما [5] يمنع [6]
عنه بعارض [7] غير
[8] استعداد الذات [9]، و ذلك الاستعداد محال إلا بمقارنة المقدار للذات [10].
فبقي أن المادة لا تتعرى عن الصورة الجسمية
[11]. و لأن هذا الجوهر إنما صار كما بمقدار حله، فليس بكم بذاته [12]، فليس يجب أن تختص ذاته بقبول قطر
بعينه دون قطر و قدر دون قدر، و إن كانت الصورة الجسمية
[13] واحدة و نسبة ما هو غير [14] متجزئ [15]
و لا متكمم في ذاته، بل إنما يتجزأ و يتكمم بغيره إلى أي مقدار يجوز وجوده نسبة [16] واحدة، و إلا فله مقدار في ذاته يطابق
ما يساويه دون ما يفضل عليه [17].
فبين من هذا أنه يمكن أن تصغر المادة بالتكاثف و تكبر بالتخلخل، و
هذا محسوس بل يجب أن يكون تعين [18] المقدار عليها [19] بسبب يقتضي في الوجود ذلك