responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 31

على أنا لا ننكر أن يقع بهذا أو ما يشبهه‌ [1]، مع‌ [2] فساد مأخذه، تنبيه بوجه ما على الشي‌ء، و نقول: إن معنى الوجود و معنى الشي‌ء متصوران في الأنفس، و هما معنيان. فالموجود [3] و المثبت و المحصل أسماء مترادفة على معنى واحد، و لا نشك في أن معناها قد حصل في نفس من يقرأ هذا الكتاب.

و الشي‌ء و ما يقوم مقامه قد يدل به على معنى آخر في اللغات كلها، فإن لكل أمر حقيقة هو بها ما هو، فالمثلث حقيقة أنه مثلث، و للبياض حقيقة أنه بياض، و ذلك هو الذي ربما سميناه الوجود الخاص، و لم نرد به معنى الوجود الإثباتي. فإن لفظ الوجود يدل به أيضا على معاني كثيرة، منها الحقيقة التي عليها الشي‌ء، فكأنه ما عليه يكون الوجود الخاص للشي‌ء.

و نرجع فنقول: إنه من البين أن لكل شي‌ء حقيقة خاصة هي ماهيته، و معلوم أن حقيقة كل شي‌ء الخاصة به غير الوجود الذي يرادف الإثبات، و ذلك لأنك إذا قلت: حقيقة كذا موجودة إما في الأعيان، أو في الأنفس‌ [4]، أو مطلقا يعمها [5] جميعا، كان لهذا معنى محصل مفهوم. و لو قلت: إن حقيقة كذا، حقيقة كذا، أو أن حقيقة كذا حقيقة، لكان حشوا من الكلام غير مفيد. و لو قلت:

إن حقيقة كذا شي‌ء، لكان أيضا قولا غير مفيد ما يجهل، و أقل إفادة منه أن تقول: إن الحقيقة شي‌ء، إلا أن يعنى بالشي‌ء، الموجود، كأنك قلت: إن حقيقة كذا حقيقة موجودة. و أما إذا قلت: حقيقة آ شي‌ء ما [6]، و حقيقة ب شي‌ء آخر، فإنما صح‌ [7] هذا و أفاد [8]. لأنك تضمر في نفسك أنه شي‌ء آخر مخصوص مخالف‌


[1] يشبه: يشبه ط، م‌

[2] يقع ... مع: ساقطة من م‌

[3] فالموجود: و الموجود ب‌

[4] الأنفس: النفس ب‌

[5] يعمها: يعمهما ب، ج، ص، ط

[6] ما: ساقطة من ج

[7] صح: يصح ص، ط

[8] و أفاد: فأفاد م.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست