نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 30
يعصبونه ويعتصب بهم ، أي : يحيطون به ويشتدُّ بهم ) [١].
وفي ( عقل ) : (
والعاقلة : هم العَصَبَة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ ) [٢]. انتهى.
وهو ظاهرٌ
أيضاً في ترادف العَصَبَة والعاقلة ، وفي اختصاصهما بالقرابة من قبل الأب ، فيخرج
منهما الأب والابن.
وظاهر أكثر ما
هو مذكور موافقٌ لما نسب للمشهور ، من أنَّ العَصَبَة غير الأبوين والأولاد ممّن
تقرّب بالأبوين أو بالأب ، كالإخوة وأولادهم وإنْ نزلوا ، والعمومة وأولادهم كذلك
، والأجداد وإنْ علوا.
بل في ( كشف
اللثام ) : إنَّه المعروف من معناها.
وفي ( الرياض )
[٣] و ( الجواهر ) [٤] نقلاً عن ( السرائر
) [٥][٦] في معنى ( العَصَبة ) : إنّهم العصبات من الرجال ، سواء
كان وارثاً أو غير وارث ، الأقرب فالأقرب ، ويدخل فيها الوالدُ والولد. وقال :
إجماع أصحابنا منعقد على أنَّ العاقلة جماعةُ الورّاث من الرجال دون مَنْ يتقرّب
بالأمّ.
والإنصافُ
مغايرة تفسيرِهِ لتفسيرهم ( الجماعة ) ؛ لظهور تفسيرهم في خروج الآباء والأولادِ
منها ، وظهور تفسيره في دخولهم ، مضافاً إلى نقلهما عنه التصريح به وإنْ
[٦]
قد وقفت بعد إتمام هذا الجواب على كتاب ( السرائر ) ، فوجدت عبارته صريحةً في أن
خروج الوالدين والمولودين من العاقلة والعصبة إنّما هو قول الشيخ في ( الخلاف ) ،
تبع فيه الشافعي ، من غير استدلال عليه بإجماع طائفتنا ولا أخبارهم ، بل ذكر أخبار
آحاد من طريق المخالفين استدلّ بها الشافعي ، وأن باقي أصحابنا على خلافه.
وللمناقشة فيه مجال ، والله العالم بحقيقة الحال. « منه وفقه الله تعالى ». [ انظر
السرائر : ٣ : ٣٣٢ ].
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 30