وذاك إمّا الله حيثُ علَّما
لآدم الاسما وحيث أنعما
على العباد باختلاف الألسنهْ
فكان من آياته المستحسنه
أو العباد بدليل قولهِ
في الذكر ( إِلّا بِلِسانِ قَوْمِهِ )
أو منه ما اضطرّ ومنّا حصلا
باقٍ وإلّا دارَ أو تسلسَلا
والقطع غير حاصل لنا لما
يجوز أنّه لوضعٍ الهما
أو أنّه قد علِمَ الحقائقا
وجاز توقيف على ما سبقا
وأنّه أقدرهم وعلَّما
لآدم وأنّه تكرَّما
بنعمةِ التعريفِ للأقوالِ
كمثل ما يكون في الأطفالِ
اللفظ إمّا أن يفيد المعنى
أو جزؤه الواقع فيه ضمنا
أو خارجاً عنه مع التلازم
ولو بفرض العرف في التفاهم
فأوّل خصّص بالمطابقهْ
وبالتضمن اخصصنَّ لاحقهْ
وثالث خصّص بالتزام
وليس غيرهن في الكلام
فإن بجزءٍ منه جزء يقصد
فهو مركّب وإلّا مفرد
وسمِّ باسمٍ منه ما استقلّا
ولم يكن بهيئة قد دلّا
على زمان والذي منه يدلْ
عليه فعل والذي لم يستقل
فذاك حرف وهو حصر عقلي
وليس غيرها أتى في النقلِ
وإن يكن معناه قد توحّدا
مع التساوي في كثير عدّدا
فسمّه بالمتواطئ ومتى
أفاد في أفراده تفاوتا
فإنّه عندهم مشكّك
فأكثر المعنى به مشترك
إن كان في الكلّ بوضع مستقلْ
وعكسه سمِّ بلفظ قد نقلْ
إن يشتهر في الثاني إن لم يشتهر
فبالمجاز والحقيقة اعتبر