نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 241
ومثل هذه
التفريعات كثير في كتب التفريع ليس هذا محلّها.
ولا يخفى أنّ
في الأخبار المعصومية أيَّ غنية عن هذه القواعد العاميّة والأُصول العميّة ، وإنْ
لم يوجد حكم واقعة منها في الكتاب والسنّة النبوية لم يجز الحكم فيها بالآراء
الردية والأهواء المردية ؛ إذ يلزم منه نقصان دين الحنيفيّة ، أو مشاركتهم لربّ
البريّة ، أو عجز الرسول وأوصيائه الذريّة المهديّة ، فوكلوا إليهم أو استعانوا
بهم على إتمامه بهذه المخترعات الردية.
ولا يخفى فساده
بالكلّيّة على مَنْ له أدنا رويّة بالكتاب والسنّة المعصومية.
قال الله تعالى
( وَلا تَقْفُ ما
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )[١]( وَأَنْ تَقُولُوا
عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ )[٢]( فَسْئَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )[٣]( وَما آتاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )[٤].
وقال عليّ عليهالسلام : « إنّ
الله [ افترض عليكم[٥]]
فرائض فلا تضيِّعوها ، وحدَّ لكم حدوداً فلا تعتدوها ، ونهاكم عن أشياء فلا
تنتهكوها ، وسكت [ لكم[٦]]
عن أشياء ولم يدعها [ نسياناً[٧]]
فلا تتكلَّفوها » [٨].
وقالوا عليهمالسلام : « إنّا
لنحبّكم أن تقولوا إذا قلنا ، وأن تسكتوا إذا سكتنا » [٩].
« وإنّما الأُمور ثلاثة :
أمرٌ بيّن رشده فيتَّبع ، وأمرٌ بيّن غيُّه فيجتنب ، وأمرٌ مشكل يردُّ علمه إلى
الله ورسوله » [١٠].
وروى أبو بصير
، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب ولا سنّة فننظر
فيها؟ فقال : « لا ، أما إنّك إن أصبت
لم تؤجر ، وإنْ أخطأت كذبت على