responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 51

فتغيَّبَتْ شمسُ الهداية

في دُجى الليلِ البهيم [١]

قطعت يدُ الدهر القطيعة

ساعِدَ الشرفِ القديم

يا أيُّها الدهرُ المشوم

قُتِلتَ من دَهْرٍ مشوم

هل تدري ماذا لا دريت

فعلتَ بالشرعِ القويم

طاحتْ شظايا قلبهِ

ما بينَ أنيابِ الهمُوم

بمصيبةٍ أحللتَها

بفناءِ أنديهِ العلوم

هتفَ النعيُّ [٢] بمَنْ وطى

بنعالِه هامَ النجوم

فرمى المكارمَ مِنْ قسيِّ

النعي أسهمة الوجوم [٣]

سحبت أراقمُ نَعيِه

قصداً لأفْئدةِ الشهوم [٤]

فغدوا ولا أيّوب إلا

وهو يعقوبُ الغموم

يذري الحُشاشةَ أدمعاً

حمراً أحرَّ من الحميم [٥]

نُسفت رواسي عزِّه

بزعازع الخطبِ الجسيم [٦]

خطبٌ لهُ ذهبَ الأسى

بحلُوم أَربابِ الحلوم

يا مزهراً بحنادس

الأسحارِ بالذّكرِ الحكيم [٧]

متململاً يبدي الخشوع

تململَ الرجلِ السليم [٨]

أفديكَ كَمْ سدلَتْ يدَ

الاشكالِ جُنحَ دجًى بهيم [٩]

فطويته ببيان شمس

بيانِكَ الشافي العظيم


[١] البهيم : الأسود المظلم. (٢) وردت : ( النقي ) ، بدل ( النعيُّ ). (٣) الوجوم : الحزن والكآبة.

[٤] سحبه : جرَّه على وجه الأرض. والأراقم : نوع من الحيات وهو أخبثها وأطلبها للناس.

[٥] الحُشاشة : روح القلب ورمق حياة النفس. (٦) في المصدر السابق : صبره ، والزعازع : الشدائد.

[٧] الحِندس : الليل الشديد الظلمة.

[٨] السليم : الجريح المشرف على الهلاك ؛ سموه به تفاؤلاً بالسلامة.

[٩] سدَل الشعر والثوب : أرخاه وأرسله ، ومن المجاز : أرخى الليل سدوله. وجنح الليل ، بضم الجيم وكسرها : طائفة منه. والدجى : الظلمة.

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست