responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 50

عِبادِهِ» [١].

المراثي

يقول الأحْقر حسين ابن المؤلِّف لهذه الترجمة اللطيفة ، زاد الله في الخلد تشريفه : إلى هنا انتهى كلامه ، وحيث إن خدمتهما كليهما واجبة على قنِّهما ، عزمتُ على أن أنقل هنا قصيدتين فاخرتين ، وبهما استكفي ، والله الموفق.

فأقول : ممّن رثاه زينُ المجتهدين المحقِّقين ، وفخرُ الفضلاء المدقِّقين شيخُنا التقيُّ الأفخر ، الشيخ حسن علي [٢] ابن المبرور الشيخ عبد الله بن بدر الخطي قدس‌سره ، ونوِّر قبره ، قال لله درّة :

طرقتكِ يا أُمَّ العلومِ

فقماءُ تُذهب بالحلومِ [٣]

وأرتك في الظهرِ الكواكب

فاقعدِي جزعاً وقومي

وأتتك تنْسفُ راسيا

تِ العلمِ بالريحِ العقِيم [٤]

وتلفُّ ألويةَ الشريعة

رأيَ عينِك كالرقيم

خلعت على وجه ألزما

ن براقع الجهل الفخيم [٥]


الشيعة ٩ : ٣٩.

[١] نهج البلاغة : ٥١٧.

[٢] ١٢٧٨ ١٣٣٤ ) هـ. عالم فاضل ، من أقطاب العلم والمعرفة ، مجاهد ، قام بواجبه الدينيِّ خير قيام. كان له الأثرُ الكبير في إرشاد كثير من المقلِّدين للأموات من المحدِّثين إلى تقليد الأحياء. نال درجة الاجتهاد ، وحصل على الإجازات من علماء عصره كشيخ الشريعة الأصفهاني رحمه‌الله والشيخ عبد الله المازندراني ، وتسنَّم المرجعيّة بجدارةٍ واستحقاق.

كما كان مجاهداً في سبيل الله ، وله أثر بالغ في الثورة العراقيَّة الكبرى ، حيث كان أحدَ الأقطاب في إثارة الهمم ، ولمّ الشعث في ضم القبائل العراقيَّة مع عساكر تركية في مقابل عساكر بريطانية ، بعد احتلال البصرة سنة (١٣٢٤) هـ. كما أنّه أصدر فتوًى بوجوب الجهاد على المسلمين عند ما هجمت إيطالية على طرابلس الغرب ( ليبيا ) سنة (١٣٢٩).

له عددٌ من المؤلفات ، منها : ( وسيلة المبتدئين إلى فهم عبائر المنطقيِّين ) ، وحاشية على ( فرائد الأُصول ) ، وحاشية على ( كفاية الأُصول ). انظر ترجمته في : الأزهار ٣ : ١٦٨ أنوار البدرين : ٣٧٩.

[٣] فقم الأمر فقوماً : عظم. والحلوم مفردها حِلم ، بالكسر : الأناة والعقل.

[٤] الريح العقيم : ريح الإهلاك.

[٥] في الأزهار ٢ : ١٢٠ ( براقع الليل البهيم ) ، بدل : ( الجهل الفخيم ).

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست