نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 42
وأثاث البيت.
فلما سكن ما
بالناس ، وأمنوا بعض الأمن ، سافر هو رحمهالله بنفسه إلى البحرين ؛ لاستنقاذ ما يحصل من كتبه بشراءٍ
وغيره ، فأقام بها أيّاماً قليلةً ، واستنقذ ما تمكّن منه ، ورجع إلى القطيف ؛ إذ
كان فيها أولادُه وعياله ، ولعدم استقرار أهل البحرين ؛ من وقوع تلك الواقعة ،
وتفرقهم في كل ناحية. فأقام في القطيف مواظباً على الطاعات ، ملازماً للواجبات
والمندوبات ، والتدريس والجماعات ، فأقبل عليه أهلُ تلك الديار ، وصار مرجعاً في
الإيراد والإصدار.
وكان من عناية
الله تعالى به ، وتوفيقه له أنَّ العالم الفاضل الأوّاه الشيخ ضيف الله [١] ابن المقدس
الشيخ سليمان بن سيف قد كتب إلى العلامة الأمين ، الشيخ محمد حسين الكاظمي قدسسره المتقدّم ذكره بعض المسائل ، وكان أكثر أهل القطيف
مقلِّديه ، وقد سمع بنزول شيخنا الصالح المذكور تغمده الله بالحبور عندهم ، فكتب
إلى المرحوم الشيخ ضيف الله أن يرجع في أجوبة المسائل ، وما يحتاج إليه من الأحكام
والدلائل إلى شيخنا المذكور ، وأنّه أهلٌ ومحلٌّ. فصار المذكور وغيرهُ من أهل تلك
الدِّيار ، يرجعون إليه في الموارد والمصادر ، وانعقدت عليه الخناصر ، وأقرَّ
بفضله كلُّ معاصر. فصنّف وألّف ، وقرّط الأسماع وشنّف [٢] ، كما سنذكره
إن شاء الله تعالى في تعداد مصنّفاته.
تلامذته ودراسة المترجِم على
يده
ولقد ربّى
كثيراً من الطلبة والأيتام ، وأنعم عليهم بإرشاده وعلمه غاية الإنعام ، ومنهم :
العبدُ الفقيرُ الجاني ، علي ابن المقدس الشيخ حسن آل الشيخ سليمان البحراني
مؤلِّف هذه الترجمة فإنّه رحمهالله كفلني وربّاني ، وقرّبني وآواني ، وقدَّمني على
[١] ت (١٢٩٦) هـ.
عالم فاضل ، تقي ورع متعفف. له بعض الأجوبة على بعض المسائل. أنوار البدرين : ٣٣٥.
[٢] شنّف كلامه
وقرَّطه : حلّاه. وهو من المجاز. أساس البلاغة : ٢٤٣.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 42