نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 253
وهو مقتضى ما
في ( الروض ) ، والعبارة منقولة عنه في ما سيأتي ، حيث قال : ( ويستحبّ أن يقرأ
الحمد وحدها في ما لا يجهر الإمام فيها بالقراءة ) [١].
وحكى العلّامة
الماحوزي في بعض رسائله عن المرتضى أنّه قال : ( فالأوْلى أنْ يقرأ المأموم في
الأخيرتين أو يسبّح ) [٢].
وقال : ( ويعزى
إلى أبي الصلاح أنّه أوجب على المؤتمّ القراءة أو التسبيح فيهما ، وإلى ابن زهرة
أنّه قال : حكم المؤتمّ في الأخيرتين وثالثة المغرب حكم المنفرد ) انتهى.
وعن ظاهر (
العزّية ) أن أشهر الأقوال كراهة القراءة.
وكلّ هذه
الأقوال لا تنافي التخيير ، فتخرج هذه الأقوال عن المنافاة والتعدّد والتكثير ،
وترجع إلى وحدة مركز التخيير والاختلاف في التساوي أو الترجيح ، كما يحكم به الذوق
السليم ، وسيأتي إنْ شاء الله في أخيرتي الإخفاتيّة أنَّ في نسبة هذه الأقوال
والتخصيص بأخيرتي الجهريّة مناقشة جليّة.
وممّا يدلّ على مرجوحيّة
القراءة :
صحيح زرارة
الناهي عن القراءة في الأخيرتين ، تارةً بقوله : « ولا
تقرأنَّ شيئاً في الأخيرتين ، فإنَّ اللهعزوجليقول
للمؤمنين( وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ )يعني
في الفريضة خلف الإمام ( فَاسْتَمِعُوا لَهُ
وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[٣]. وتارةً بقوله : « والأخيرتان تبعاً
للأوليين » [٤].
ورواية معاوية
بن عمّار ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القراءة خلف الإمام في الركعتين الأخيرتين ، قال : « الإمام
يقرأ فاتحة الكتاب ، ومَنْ خلفه يسبّح ، فإذا كنت وحدك فاقرأ فيهما ، وإن شئت
فسبّح » [٥].
وإطلاق رواية
جميل بن درّاج ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عمّا يقرأ الإمام في الركعتين في آخر الصلاة ، فقال : « بفاتحة
الكتاب ، ولا يقرأ الّذين خلفه » [٦].