نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 201
وحينئذٍ ،
فالقطرة المتّحدة إذا اتّصل عمودُها بالسماء كالقطرات المتعدّدة ، لكن مع مراعاة
الصدق عرفاً ، لا مطلقاً.
ولعل السيّد
المذكور أراد هذا المعنى المزبور ، كما لعلّه لهذا الوجه السديد جعلَ ثاني
الشهيدين ذلك القول غير بعيد.
وهذا الوجه
وإنْ لم يكن بعيداً بل هو قريب من الاعتبار لكنّي لم أقِفْ على مَنْ تنبّه له ، أو
نبّه عليه صريحاً من علمائنا الأبرار ، وإنْ لم يخرج عن مرادهم في مطاوي كلماتهم ،
فاعتبروا يا أُولي الأبصار.
إلا إنّ
الاحتياط الذي يُرجى به السلامة من الاختباط ، هو العمل على ما تقدّم من اعتبار
الكثرة والجريان بالمعنى المعتبر عند علمائنا الأعيان.
خلاصة القول
إذا عرفت هذا
..
فاعلم
: أنّ المتقاطر
من السماء حال نزول المطر إذا استوعب موضع النجاسة وأزال العين طاهرٌ مطهّرٌ ، بلا
خلافٍ ولا إشكال.
أمّا على القول
المشهور من عدم اشتراط الجريان فظاهرٌ.
وأمّا على قول
الشيخ رحمهالله فالظاهر أنّه لا يناط التطهير به هنا ؛ لما نقل عنه [١] من التصريح
بالاكتفاء في تطهير الأرض بالماء القليل.
فينحصر الخلافُ
في ابن حمزة ؛ وابن سعيد إنْ لم يُحمَل كلامهما على إرادة الورود والوقوع على
المحلّ النجس ، لا خصوص جريان المطر وسيلانه من مكانٍ إلى آخر ، كما هو غير بعيد.
كما انّ احتمال
تخصيص كلام الشيخ رحمهالله بخصوص الماء القليل من غير ماء المطر غيرُ سديد.
[١]الخلاف ١ : ٤٩٤
/ مسألة ٢٣٥ ، عنه في مدارك الأحكام ٢ : ٣٧٧.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 201