عَلَيْهِ وَ لَا نَقْصَ غَذَّاهُ وَ نَفَعَهُ وَ كَذَلِكَ الْمَاءُ فَسَبِيلُكَ[1] أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الطَّعَامِ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنْهُ فِي إِبَّانِهِ[2] وَ ارْفَعْ يَدَكَ مِنَ الطَّعَامِ وَ بِكَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَرَمِ[3] فَإِنَّهُ أَصَحُّ لِبَدَنِكَ وَ أَذْكَى لِعَقْلِكَ وَ أَخَفُّ عَلَى نَفْسِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ كُلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْبَارِدَ فِي الصَّيْفِ وَ الْحَارَّ فِي الشِّتَاءِ وَ الْمُعْتَدِلَ فِي الْفَصْلَيْنِ عَلَى قَدْرِ قُوَّتِكَ وَ شَهْوَتِكَ وَ ابْدَأْ فِي أَوَّلِ طَعَامِكَ بِأَخَفِّ الْأَغْذِيَةِ الَّذِي تُغَذِّي بِهَا بَدَنَكَ بِقَدْرِ عَادَتِكَ وَ بِحَسَبِ وَطَنِكَ[4] وَ نَشَاطِكَ وَ زَمَانِكَ وَ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَكْلُكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ، عِنْدَ مَا
[1] في الاصل( ما سبيله). و الصواب ما أثبتناه كما في( ب و ج و د).
[2] ابانه: بكسر الهمزة و تشديد الباء: أي حينه. و في( ب و ج و د) أيامه وهما بمعنا واحد.
[3] القوم: شدة شهوة اللحم، ثم اتسع حتى استعمل في الشوق الى كل شىء. انظر القاموس 4/ 164.
[4] في( ب و ج و د) طاقتك.