responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 25

ومضى مع أبيه فزوّجه أبوه آمنة ، فظلّ عندها يوما وليلة فحملت بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ انصرف عبد الله ومرّ بها فلم يربها حرصا على ما قالت أوّلا ، فقال لها عند ذلك مختبرا : هل لك فيما قلت لي فقلت لا؟

قالت : قد كان ذاك مرّة فاليوم لا. فذهبت كلمتاهما مثلا.

ثم قالت : أيّ شيء صنعت بعدي؟

قال : زوّجني أبي آمنة فبتّ عندها.

فقالت : لله ما زهريّة سلبت ثوبيك ما سلبت وما تدري.

ثمّ قالت : رأيت في وجهك نور النّبوة فأردت أن يكون فيّ ، وأبى الله أن يضعه إلاّ حيث يحبّ. ثمّ قالت :

بني هاشم قد غادرت من أخيكم

امينة إذ للباه يعتلجان

كما غادر المصباح بعد خبوّه

فتائل قد ميثت له بدخان

وما كلّ ما يحوي الفتى من نصيبه

بحرص ولا ما فاته بتواني

ويقال انّه مرّ بها وبين عينيه غرّة مثل غرّة الفرس.

وكان عند الأحبار جبّة صوف بيضاء قد غمست في دم يحيى بن زكريّا ، وكانوا قد قرءوا في كتبهم : إذا رأيتم هذه الجبّة تقطر دما فاعلموا أنّه قد ولد أبو السفّاك الهتّاك.

فلمّا رأوا ذلك من الجبّة اغتمّوا ، واجتمع خلق منهم على أن يقتلوا عبد الله ، فوجدوا الفرصة منه لكون عبد المطّلب في الصيد ، فقصدوه فأدركه وهب بن عبد مناف الزهري ، فحان منه نظرة ، فنظر الى رجال نزلوا من السماء فكشفوهم عنه ، فزوّج ابنته من عبد الله ، قال : فماتت من نساء قريش مائتا امرأة غيرة.

ويقال : إنّ عبد الله كان في جبينه نور يتلألأ ، فلمّا قرب حمل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يطق أحد رؤيته ، وما مرّ بشجر ولا حجر إلاّ سجد له وسلّم عليه ، فنقل الله منه نوره يوم عرفة وقت العصر وكان يوم الجمعة الى آمنة [١].


[١] المناقب : ج ١ ص ٢٧.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست