نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 26
وكانت أمّ آمنة : برّة بنت عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار [١].
وعبد الله وآمنة ماتا مسلمين ، والدليل على ذلك ما ورد في الأخبار المرويّة عن الثقات.
فمن ذلك : ما رواه الثعلبي والواحدي وابن بطّة ، عن عطاء وعكرمة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ )[٢]. يعني ندبّرك من أصلاب الموحّدين من موحّد الى موحّد حتى أخرجك في هذه الامّة ، وما زال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يتقلّب في أصلاب الأنبياء والصالحين حتى ولدته امّه [٣].
وعن علي عليهالسلام : انّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم الى أن ولدني أبي وامّي ، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء [٤].
وقال متكلّم : لقد منّ الله عليه بالآباء الطاهرين الساجدين. ولو عنى سجدة الأصنام لما منّ عليه ، لأنّ المنّة على الكفر قبيح.
وفي مسلم : قال بريدة : انتهى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الى رسم قبر ، فجلس وجلس الناس حوله ، فجعل يحرّك رأسه كالمخاطب ثم بكى.
فقيل : ما يبكيك يا رسول الله؟
قال هذا قبر آمنة بنت وهب ، استأذنت ربّي في زيارة قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور يذكّركم الموت [٥].
ولو لم تكن مؤمنة لما جاز له زيارتها ، ولا أذن له ، لقوله : ( وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ )[٦] الآية.
[ قال ] أبو عبد الله عليهالسلام : نزل جبرئيل عليهالسلام على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : « يا محمّد
[١] السيرة النبوية لابن هشام : ج ١ / ص ١٦٥. [٢] الشعراء : ٢١٩. [٣] الدر المنثور : ج ٥ / ص ٩٨ ، مجمع البيان : ج ٧ ـ ٨ / ص ٢٠٧. [٤] البداية والنهاية : ج ٢ / ص ٢٥٥. [٥] صحيح مسلم : ج ٢ / ص ٦٧٢ باب ٣٦ من كتاب الجنائز ح ١٠٦. [٦] التوبة : ٨٤.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 26