responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 182

حرب عوان ليتني فيها جذع

أخبّ فيها تارة ثمّ أقع [١]

فقال له مالك : إنّك كبرت وذهب علمك [٢].

قال جابر : كان القوم قد كمنوا في شعاب الوادي ومضائقه ، فما راعنا إلاّ كتائب الرجال ، فانهزم بنو سليم وكانوا على المقدّمة ، وانهزم من ورائهم ، وبقي علي عليه‌السلام ومعه الراية.

فقال مالك بن عوف : أروني محمّد ، فأروه محمّدا عليه‌السلام ، فحمل عليه فلقيه ابن عبيد وهو أيمن بن أمّ أيمن ، فالتقيا فقتله مالك ، وفي ذلك قال الشاعر :

وثوى امين الأمين من القوم

شهيدا فاعتاض قرّة عين

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للعبّاس وكان جهوريّ الصوت : ناد في القوم وذكّرهم العهد ، يعني قوله : ( وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ ) [٣].

فنادى يا أهل بيعة الشجرة الى أين تفرّون؟ اذكروا العهد. والقوم على وجوههم ، وذلك في أوّل ليلة من شوّال.

قال : فنظر النبيّ عليه‌السلام الى الناس ببعض وجهه في الظلماء فأضاء كأنّه القمر ليلة البدر ، وكان عليّ بين الشعبين حتّى لم يبق فيهما مقتول ، وعاونه بعض الأنصار ، فقام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ركاب سرجه حتى أشرف عليهم وقال : الآن حمى الوطيس [٤] :

أنا النبيّ لا كذب

أنا ابن عبد المطّلب

فما زال المسلمون يقتلون المشركين ويأسرون منهم حتّى ارتفع النهار ، فأمر النبيّ عليه‌السلام بالكفّ [٥].

قال الصادق عليه‌السلام : سبى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين أربعة آلاف من الذراري


[١] حرب عوان : أي أشدّ الحروب ، والجذع بمعنى الشاب ، وأخبّ بتشديد الباء : أي أسرع.

[٢] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢١٠.

[٣] الأحزاب : ١٥.

[٤] الوطيس : المعركة ، وحمى الوطيس : أي اشتدّت الحرب.

[٥] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢١١.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست