responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 181

[ غزاة حنين ]

وتلا هذه الغزاة غزاة حنين ، كانت هذه الغزاة في شوّال لمّا أمّر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عتاب بن اسيد على مكّة فات الحجّ من فساد هوازن في وادي حنين ، فخرج عليه‌السلام في ألفين من مكّة وعشرة آلاف كانوا معه ، وكان النبيّ عليه‌السلام استعار من صفوان بن اميّة مائة درع وهو رئيس حشم فعانهم أبو بكر لعجبه بهم ، فقال : لن يغلب القوم عن قلّة ، فنزل ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ .. ) الآية [١].

وأقبل مالك بن عوف النظري فيمن معه من قبائل قريش وثقيف ، وسمع عبد الله بن حدرد عين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابن عوف يقول : يا معشر هوازن إنّكم أحدّاء العرب وأعداها ، وانّ هذا الرجل لم يلق قوما يصدقونه القتال ، فإذا لقيتموه فاكسروا أجفان سيوفكم واحملوا عليه حملة رجل واحد [٢].

قال الصادق عليه‌السلام : كان مع هوازن دريد بن الصمّة قد خرجوا به شيخا كبيرا لينتمونه ، فلمّا نزلوا بأوطاس [٣] قال : نعم مجال الخيل ، لا حزن [٤] ضرس [٥] ولا سهل دهس [٦] ، ما لي اسمع رغاء البعير [٧] ونهاق الحمير وبكاء الصغير وثغاء الشاة [٨]. ورغاء البقر؟

فقال لابن مالك في ذلك ، فقال : أردت أن أجعل خلف كلّ رجل أهله وماله ليقاتل عنهم.

قال : ويحك لم تصنع شيئا قدّمت ببيضة هوازن في نحور الخيل ، وهل يردّ وجه المنهزم شيء ، إنّما إن كانت لك لم ينفعك إلاّ رجل بسيفه ورمحه ، وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك ، ثمّ قال :


[١] التوبة : ٢٥.

[٢] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢١٠.

[٣] أوطاس : واد بديار هوازن.

[٤] الحزن ـ فتح الحاء المهملة ـ من الأرض : ضد السهل.

[٥] الضرس بكسر الضاد : الأكمة العسرة المرتقى.

[٦] الدهس : المكان السهل ليس برمل ولا تراب.

[٧] الرغاء بالضم : صوت البعير.

[٨] الثغاء : صوت الشاة.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست