responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 170

ثمّ قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لمن جاء به : ما كان يقول حيّ وهو يقاد الى الموت؟

قالوا : كان يقول :

لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه

ولكنّه من يخذل الله يخذل

فجاهد حتّى بلّغ النفس جهدها

وحاول يبغي العزّ كلّ مقلّل [١].

واصطفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من نسائهم عمرة بنت خنافة. وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت أرسلت عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حجرا [٢].

ولم يقتل من المسلمين غير خلال.

غزاة بنو [٣] المصطلق

هم من خزاعة ، وهي غزوة المريسيع ، ورأسهم الحارث بن أبي ضرار. واصيب يومئذ ناس من بني عبد المطّلب ، فقتل عليّ عليه‌السلام مالكا وابنه ، فأصاب النبيّ عليه‌السلام سبيا كبيرا ، وكان سبا عليّ عليه‌السلام جويريّة بنت الحارث بن أبي ضرار ، فاصطفاها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجاء أبوها الى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بفداء ابنته ، فسأله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن جملين خبأهما في شعب كذا. فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله ، والله ما عرف بهما أحد سواي.

ثمّ قال : يا رسول الله إنّ ابنتي لا تسبى أنّها امرأة كريمة.

قال : اذهب فخيّرها.

قال : أحسنت وأجملت. وجاء إليها أبوها ، فقال لها : يا بنيّة لا تفضحي قومك.

فقالت : قد اخترت الله ورسوله. فدعا عليها أبوها. فأعتقها رسول الله وجعلها في جملة أزواجه.

فلمّا سمع قومها ذلك أرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق ، فما علم امرأة أعظم بركة على قومها منها.

وفي هذه الغزاة نزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ ) [٤] [٥].


[١] في الإرشاد : « مقلقل » بدل « مقلّل ».

[٢] الإرشاد للمفيد : ص ٥٨ ـ ٥٩.

[٣] كذا في الأصل ، والقاعدة : بني المصطلق.

[٤] النور : ١١.

[٥] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٠١.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست