هم من خزاعة ، وهي غزوة المريسيع ، ورأسهم الحارث بن أبي ضرار. واصيب يومئذ ناس من بني عبد المطّلب ، فقتل عليّ عليهالسلام مالكا وابنه ، فأصاب النبيّ عليهالسلام سبيا كبيرا ، وكان سبا عليّ عليهالسلام جويريّة بنت الحارث بن أبي ضرار ، فاصطفاها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجاء أبوها الى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بفداء ابنته ، فسأله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جملين خبأهما في شعب كذا. فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله ، والله ما عرف بهما أحد سواي.
ثمّ قال : يا رسول الله إنّ ابنتي لا تسبى أنّها امرأة كريمة.
قال : اذهب فخيّرها.
قال : أحسنت وأجملت. وجاء إليها أبوها ، فقال لها : يا بنيّة لا تفضحي قومك.
فقالت : قد اخترت الله ورسوله. فدعا عليها أبوها. فأعتقها رسول الله وجعلها في جملة أزواجه.
فلمّا سمع قومها ذلك أرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق ، فما علم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
وفي هذه الغزاة نزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ )[٤][٥].
[١] في الإرشاد : « مقلقل » بدل « مقلّل ». [٢] الإرشاد للمفيد : ص ٥٨ ـ ٥٩. [٣] كذا في الأصل ، والقاعدة : بني المصطلق. [٤] النور : ١١. [٥] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٠١.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 170