responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 426

كما وأن عبد الله بن موسى يصرح في رسالته التي أرسلها إلى المأمون بأنه قد بلغه ما فعله بالرضا من اطعامه العنب المسموم ، وستأتي هذه الرسالة بتمامها في أواخر هذا الكتاب ..

وسئل أبو الصلت الهروي : « كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا مع إكرامه إياه ومحبته له؟!. » فجاء في آخر جوابه قوله : « فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله ؛ فقتله بالسم .. » [١].

فإن هذا السؤال يكشف عن أن ذلك كان معروفا آنذاك بين الناس لكن الناس كانوا في حيرة من ذلك ؛ بسبب ما كانوا يرونه من اكرام المأمون للرضا (ع) في الظاهر ..

وعن الطالقاني : « إنه كان متى ظهر للمأمون من الرضا علم وفضل ، وحسن تدبير حسده على ذلك ، وحقده عليه ، حتى ضاق صدره منه ؛ فغدر به فقتله ».

بل لقد ذكر ابن خلدون : أن سبب خروج إبراهيم ابن الإمام موسى (ع) على المأمون هو أنه اتهم المأمون بقتل أخيه علي الرضا (ع) [٢].

ويؤيد ذلك : أنه قد نقل الاتفاق من كل من ترجم لإبراهيم هذا على أنه مات مسموما ، وأن المأمون هو الذي دس إليه السم ، وقد أنشد ابن السماك الفقيه ، حينما ألحده :

مات الإمام المرتضى مسموما

وطوى الزمان فضائلا وعلوما

قد مات بالزوراء مظلوما كما

أضحى أبوه بكربلاء مظلوما


[١] عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٣٩ ، والبحار ج ٤٩ ص ٢٩٠ ، ومسند الامام الرضا ج ١ ص ١٢٨ ، ١٢٩.

[٢] تاريخ ابن خلدون ج ٣ ص ١١٥.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست