responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 311

لتوافق هوى ، وتخدم مصالح أولئك الحكام المنحرفين ، الذين أغدقوا عليهم المال ، وغمروهم بالنعمة.

حتى إن أولئك المأجورين قد جعلوا عقيدة الجبر ـ الواضح لكل أحد زيفها وسخفها ـ من العقائد الدينية الاسلامية!!. ؛ من أجل أن يسهلوا على أولئك الحكام استغلال الناس ، ولكي يوفروا لهم حماية لتصرفاتهم تلك ، التي يندى لها جبين الانسان الحر ألما وخجلا ؛ إذ أنهم يكونون بذلك قد جعلوا كل ما يصدر منهم هو بقضاء من الله وقدره ؛ ولذا فليس لأحد الحق في أن ينكر عليهم أي تصرف من تصرفاتهم ، أو أي جناية من جناياتهم ..

وكان قد مضى على ترويجهم هذه العقيدة المبتدعة ـ حتى زمان المأمون ـ أكثر من قرن ونصفا ، أي من أول خلافة معاوية ، بل وحتى قبل ذلك أيضا .. بزمان طويل!!

عقيدة الخروج على سلاطين الجور

كما أنهم ـ أعني هؤلاء العلماء ـ قد جعلوا الخروج على سلاطين الجور والفساد موبقة من الموبقات ، وعظيمة من العظائم ..

وقد جرحوا بذلك عددا من كبار العلماء : مثل الإمام أبي حنيفة وغيره ؛ بحجة أنه : « يرى السيف في أمة محمد » [١] ..


[١] راجع : نظرية الامامة ، للدكتور أحمد محمود صبحي ، وغيره ..

وفي تاريخ بغداد ج ٥ ص ٢٧٤ : أنه قيل لأبي مسهر : كيف لم تكتب عن محمد بن راشد؟! قال : « كان يرى الخروج على الأئمة » .. وفي طبقات الحنابلة لأبي يعلى ج ٣ ص ٥٨ ، في مقام ترجيح سفيان على حسن بن حي ، كان من جملة ما جرحه به أنه : « كان يرى السيف ». ومثل ذلك كثير لا نرى حاجة لاستقصائه.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست