responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 211

للعلويين ، حيث قد صرح هو نفسه بأن إكرامه لهم ما كان إلا سياسة منه ودهاء ، ومن أجل الوصول إلى أهداف سياسية معينة ؛ فقد قال في رسالته للعباسيين ، المذكورة في أواخر هذا الكتاب : « .. وأما ما كنت أردته من البيعة لعلي بن موسى .. فما كان ذلك مني ، إلا أن اكون الحاقن لدمائكم ، والذائد عنكم ؛ باستدامة المودة بيننا وبينهم. وهي الطريق أسلكها في اكرام آل أبي طالب ، ومواساتهم في الفيء ، بيسير ما يصيبهم منه .. ».

ويذكرني قول المأمون : « ومواساتهم في الفيء إلخ .. » بقول ابراهيم بن العباس الصولي ـ وهو كاتب القوم وعاملهم ـ في الرضا عند ما قربه المأمون :

يمن عليكم بأموالكم

وتعطون من مائة واحدا

و ـ : إن المأمون ـ ولا شك ـ كان يعلم : أن ذلك كله ـ حتى البيعة للامام ـ لا يضره ما دام مصمما على التخلص من ولي عهده هذا بأساليبه الخاصة. بعد أن ينفذ ما تبقى من خطته الطويلة الأجل ، للخط من الإمام قليلا قليلا ، حتى يصوره للرعية بصورة من لا يستحق لهذا الأمر ـ كما صرح هو نفسه [١] ، وكما صرح بذلك أيضا عبد الله بن موسى في رسالته إلى المأمون ، والتي سوف نوردها في أواخر هذا


على ما أقدم عليه من ردة فعل لدى الشيعة ، ومحبي أهل البيت عليهم‌السلام ، والذين قد لا يكون للرشيد القدرة على مواجهتهم.

وتبعه أيضا المتوكل ؛ حيث جاء بالإمام الهادي عليه‌السلام الى سامراء ؛ فكان يكرمه في ظاهر الحال ؛ ويبغي له الغوائل في باطن الأمر ؛ فلم يقدره الله عليه .. على ما صرح به ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص ٢٢٦ ، والمجلسي في البحار ج ٥٠ / ٢٠٣ ، والمفيد في الإرشاد ص ٣١٤.

[١] سنتكلم في القسم الرابع من هذا الكتاب ، حول تصريحات المأمون ، وخططه بنوع من التفصيل إن شاء الله تعالى ..

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست