responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 202

الظروف ، والانسجام معها ، فلا مانع عنده ، من أن يقرب العلويين إليه ، ويتظاهر باكرامهم ، وتقديرهم .. في يوم .. ثم منعهم من الدخول عليه ، واضطهادهم ، وقتلهم بالسم تارة ، وبالسيف أخرى في يوم آخر .. وهكذا ..

وأيضا .. لا بد من خطوة أخرى.

ولكن ذلك وحده لم يكن كافيا لإخماد ثورات العلويين ، ولا لتحقيق كافة الأهداف ، التي قدمنا ، وسيأتي شطر منها ..

فكانت خطوته التالية غريبة ومثيرة في نفس الوقت ، لكنها إذا ما أخذت الظروف آنذاك بنظر الاعتبار يتضح أنها كانت طبيعية للغاية. ألجأته إليها الظروف والأحداث .. وتلك الخطوة هي :

« أخذ البيعة للامام علي الرضا عليه‌السلام بولاية العهد بعده .. » وجعله أمير بني هاشم طرا ، عباسيهم ، وطالبيهم [١] ، وليس الخضرة ..

لم يبق إلا خيار واحد

ومن نافلة القول هنا : أن نقول : إن ذلك يدل على فهم المأمون للداء ؛ مما ساعده على معرفة الدواء ، الذي تجرعه المأمون ـ رغم مرارته القاسية ، التي لم تكن لتقاس أبدا بما سوف يعقبها من راحة وطمأنينة وهناء ـ تجرعه ـ بكل رضا ، ورجولة ، وشجاعة ..

إن المأمون ـ على ما أعتقد ـ وإن كان قد ثقل عليه أمر البيعة لرجل غريب ، ومن أسرة هي أقوى وأخطر المنافسين للحكم العباسي في


[١] غاية الاختصار ص ٦٨.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست