responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 179

حتى لقد وصف : « ديونيسيوس » جباة الخراج في العراق في سنة ( ٢٠٠ ه‌. ) بأنهم : « قوم من العراق ، والبصرة ، والعاقولاء. وهم عتاة ، ليس في قلوبهم رحمة ، ولا إيمان ، شر من الأفاعي. يضربون الناس ، ويحبسونهم. ويعلقون الرجل البدين من ذراع واحد ، حتى يكاد يموت » [١].

والايرانيون أيضا لم يكونوا أحسن حالا

ولم يكن حال الايرانيين من هذه الجهة بأفضل من حال أهل العراق.

ويذكره الجاحظ : أن المأمون ولى محمود بن عبد الكريم التصنيف « فتحامل على الناس ، واستعمل فيهم الأحقاد والدمن ؛ فخفض الأرزاق ، وأسقط الخواص ، وبعث في الكور ، وأنحى على أهل الشرف والبيوتات ، حسدا لهم ، وإشفاء لغليل صاحبه منهم ، فقصد لهم بالمكروه والتعنت فامتنعت طائفة من الناس من التقدم إلى العطاء ، وتركوا أسماءهم ، وطائفة انتدبوا مع طاهر بن الحسين بخراسان ، فسقط بذلك السبب بشر كثير .. » [٢].

يقول الجنرال جلوب وهو يتحدث عن المأمون : « .. وراح يلقي خطبته الاولى في الناس ؛ فيعدهم بأن يكون حكمه فيهم طبقا للشرع ، وأن يكرس نفسه لخدمة الله وحده. وقد أثارت هذه الوعود التقية حماسة عند الناس. وكانت من أهم أسباب انتصاره. لكن هذه الوعود ما لبثت أن تحولت إلى فجيعة نزلت بالناس ؛ إذ أن الخليفة ما لبث أن نسيها .. » [٣].


[١] الحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري ، لآدم متز ج ١ ص ٢٣٢.

[٢] رسائل الجاحظ ج ٢ ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨.

[٣] امبراطورية العرب ، ترجمة ، وتعليق خيري حماد ص ٥٧٠.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست