responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 158

مل العباسيون الفرس ، وخافوهم ؛ ولذا سرعان ما استبدلوهم بالأتراك وغيرهم ..

أما أم المأمون .. فقد كانت خراسانية غير عربية ، وقد ماتت أيام نفاسها به ، وحتى لو كانت على قيد الحياة ، فإنها ـ وهي أشوه ، وأقبح ، وأقذر جارية في مطبخ الرشيد ـ لن تستطيع أن تكون مثل زبيدة عظمة ، ونفوذا ولو قلنا إن موتها كان في مصلحة المأمون لما عدونا الحقيقة ؛ كيف وقد بلغ من مهانتها ـ في نظر الناس ـ أن كان المأمون يعير بها ..

فهذه زينب بنت سليمان ، التي كانت عند بني العباس بمنزلة عظيمة ، عند ما لم يحضر المأمون جنازة ابنها ، واكتفى بارسال أخيه صالح من قبله ، تغضب ، وتقول لصالح : « قل له : يا ابن مراجل ، أما لو كان يحيى بن الحسين بن زيد ، لوضعت ذيلك على فيك ، وعدوت خلف جنازته .. » [١].

والرقاشي الشاعر يمدح الأمين ، ويعرض بهجاء المأمون ، فيقول :

لم تلـده أمـة تعرف في الـسوق التجارا

لا ولا حد ، ولا خان ، ولا في الخزي جارا [٢]

يعرض بالمأمون ، وأن أمه كانت أمة تباع ، وتشرى في الأسواق ..

بل إن نفس الأمين قد عير أخاه بأمه ، فقال :

وإذا تطاولت الرجال بفضلها

فاربع فانك لست بالمتطاول


[١] الكامل لابن الأثير ، طبع دار الكتاب العربي ج ٥ ص ٢٣٠ ، والامام الصادق والمذاهب الأربعة المجلد الثاني جزء ٤ ص ٤٩٣.

[٢] المعارف لابن قتيبة ، طبع سنة ١٣٠٠ ، والفخري في الآداب السلطانية ص ٢١٢.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست