نام کتاب : الحاشية على الروضة البهيّة نویسنده : النراقي، المولى احمد جلد : 1 صفحه : 566
والحاصل : أنّ
حصول المرابحة لا يكون مع ذلك ، وإن أخبر بالحال أيضا وإن لم يأثم لإخباره بالحال
، فيكون المعنى : ولا يقوّم في المرابحة من حيث إنّها مرابحة الأبعاض ، وإن أخبر
بالحال.
وقد يجعل لفظة
« أو » في قوله : « أو أخبر بالحال » بمعنى : « إلّا أن » حتى يكون المعنى :لا
يقوّم كذلك ، إلّا أن يخبر بالحال. ولا يخفى ما فيه ؛ لأنّه ليس في مقام بيان ما
يجوز من البيع وما لا يجوز ، بل في مقام ما يتحقّق به المرابحة. والعجب! أنّه لمّا
وقع في القواعد لفظة « إلّا أن يخبر » تصدّى المحقّق الشيخ علي توجيهه تارة : بأنّ
إطلاق المرابحة عليه حينئذ مجاز للمشابهة ، واخرى بتقدير جملة وجعل المعنى : إلّا
أن يخبر بالحال ، ولا يصيّره من المرابحة ، ووقعت لفظة « أو » هنا في موقعها فتصدى
للتوجيه إلى ما [ لا ] يحتاج إلى التوجيه.
قوله
: من غلامه الحر.
التقييد بالحر
؛ لأنّه لا يتصوّر شراء الشخص شيئا من عبده.
الفصل
الثامن في الربا
قوله
: في الربا بالقصر.
الربا في اللغة
: الزيادة. وشرعا يطلق على معنيين : أحدهما : زيادة مخصوصة ، وهي زيادة أحد
العوضين المتماثلين إلى آخر ما يأتي. والآخر : بيع أحد المتماثلين المقدّرين
بالكيل أو الوزن في عهد صاحب الشرع ، أو في العادة بالآخر مع زيادة في أحدهما
حقيقة أو حكما ، أو اقتراض أحدهما مع الزيادة مطلقا ، وإن لم يكونا مقدّرين
بالأمرين.
قوله
: وضابط الجنس هنا.
احترز بهذا
القيد عن الجنس المنطقي. وقوله : « ما دخل تحت اللفظ الخاص » أي :دخل تحت مدلوله.
ولا يخفى أنّ المراد باللفظ الخاص إن كان اللفظ المعين فيلزم الربا في بيع أحد
المتجانسين بالجنس المنطقي مع الزيادة أيضا ؛ لدخولهما تحت مدلول لفظ جنسهما
كالفاكهة ـ مثلا ـ بل الجسم في الجميع ، وإن كان المراد اللفظ المختصّ بالمتجانسين
، فإن كان المراد أعمّ من الخاصّ الإضافي والحقيقي ، للزم المحذور
نام کتاب : الحاشية على الروضة البهيّة نویسنده : النراقي، المولى احمد جلد : 1 صفحه : 566