نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 60
ليس بعقله بأس ، ولم يبسط له في الرزق ، وهو محارف »[١].
وعلى كل حال فإن مبدأ التكافل يستدعي التضامن مع هؤلاء ، وخاصة السائل الذي يكشف لك عن أمارات وعلائم عوزه من خلال سؤاله ، والتعاليم السماوية عموما تحث على إكرام السائل ، ففيما اُوحي إلى موسى 7 : « اكرم السائل إذا أتاك بردّ جميل أو إعطاء يسير »[٢].
وعن زين العابدين 7 : « حقّ السائل إعطاؤه على قدر حاجته »[٣].
وترتقي مدرسة أهل البيت : في مجال التكافل إلى مستوى إنساني رفيع ، بكفالتها للسائلين من أهل الأديان الأخرى.
فقد مرّ شيخ مكفوف كبير يسأل ، فقال أمير المؤمنين 7 : « ما هذا؟ قالوا : يا أمير المؤمنين نصرانيّ ، فقال أمير المؤمنين 7 : استعملتموه حتّى إذا كبر وعجز منعتموه؟! أنفقوا عليه من بيت المال »[٤].
فالإسلام لا يأمر بقطع خيوط التواصل مع أهل الأديان ، ويأمر بالتكافل معهم في الظروف الصعبة ، إذ يتسامى فوق الفوارق والخلافات الدينية ، ويرفع قوس بصره إلى مستوى الإنسانية.
[١] الكافي ٣ : ٥٠٠ / ١٢ باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق ، من كتاب الزكاة. [٢] تحف العقول : ٤٩٢. [٣] الخصال / الشيخ الصدوق : ٥٧٠. [٤] وسائل الشيعة ١٥ : ٦٦ / ١٩٩٩٦ باب أنّ نفقة النصراني إذا كبر وعجز عن الكسب من بيت المال ، من كتاب الجهاد.
نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 60