نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 57
وقال 7 : « إنّ اللّه تعالى خلق الخلق كلهم صغيرهم وكبيرهم ، فعلم صغيرهم وكبيرهم ، وعلم غنيهم وفقيرهم ، فجعل من كل ألف إنسان خمسة وعشرين مسكينا ، فلو علم أن ذلك لا يسعهم لزادهم ، لانه خالقهم وهو أعلم بهم »[١].
وعلى ضوء ما تقدم نجد أن النظام الاقتصادي الإسلامي قد حلّ مشكلة الفقر من خلال مبدأ التكافل ، وتوسيع المشاركة الاجتماعية بحيث يكفل الغني الفقير. فشيوع ظاهرة الفقر في المجتمعات الإسلامية لا يمكن إرجاعها لضعف أو قصور في النظام الاقتصادي الإسلامي ، بل لتقصير الأغنياء في كفالة الفقراء وتبديلهم نعمة اللّه كفرا. كما أخبر أمير المؤمنين 7 بقوله : « اضربْ بطرفك حيث شئت من النَّاس ، فهل تبصر إلا فقيرا يكابدُ فقرا ، أو غنيا بدّلَ نعمة اللّه كفرا ... »[٢]. فالتقصير ينصب بالدرجة الأساس على الأغنياء ، لذلك كان أمير المؤمنين 7 يحمّلهم ـ بصورة أساسية ـ مسؤولية تفشي الفقر في المجتمع بقوله : « ولا يعُولُ غَنيهم فقيرهم »[٣].
وكانت الشريعة توقظ في نفوس المسلمين العاطفة الدينية تجاه الفقراء والمساكين ، وتدعم توجهاتها الاجتماعية هذه بمبدأ (الثواب الاُخروي) لتحقيق هذه الغاية النبيلة ، جاء في وصية أمير المؤمنين لأبنه الحسن 8 : « وإذا
[١] علل الشرائع ٢ : ٣٦٩ ، باب ٩١ ، العلة التي من أجلها صارت الزكاة من كل ألف درهم خمسة وعشرين درهما. [٢] تصنيف نهج البلاغة / لبيب بيضون : ٦٢٧. [٣] المصدر السابق : ٦٢٧.
نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 57