نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 56
لاَ تُظْـلَمُونَ * لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبا فِي الاْءَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافا ... »[١]. فالفقراء والمساكين يستحقّون التكفّل والنفقة بنصّ القرآن ، قال تعالى : « إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ... »[٢] وفي معرض تفسيره لهذه الآية يفرّق الإمام الصادق 7 بين الفقير والمسكين والبائس بقوله : « الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس أجهدهم »[٣].
والإسلام يريد أن تكون العلاقة بين الغني والفقير علاقة تكافل وتعاون ، لذلك فرض على الأغنياء كفالة الفقراء ، قال أمير المؤمنين 7 : « إنّ اللّه فَرَضَ في أموالِ الأغنياء أقواتَ الفُقراء ، فما جاع فقيرٌ إلاَّ بما متع به غني ، واللّه تعالى سائلهم عن ذلك »[٤].
والإمام الصادق 7 يؤكد هذه الحقيقة المهمة بقوله : « إن اللّه عزّوجلّ فرض للفقراء في أموال الأغنياء ممّا يكتفون به ، ولو علم اللّه أنّ الذي فرض لهم لم يكفهم لزادهم ، فإنّما يؤتى الفقراء فيما أوتوا من منع من منعهم حقوقهم ، لامن الفريضة »[٥].
[١] سورة البقرة : ٢ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣. [٢] سورة التوبة : ٩ / ٦٠. [٣] تفسير نور الثقلين ٣ : ٤٩١ ، تفسير الآية (٩٠) من سورة التوبة. [٤] تصنيف نهج البلاغة / لبيب بيضون : ٦٢٨. [٥] علل الشرائع / الشيخ الصدوق ٢ : ٣٦٩ / ٢ ، باب ٩٠ ، علة الزكاة ، المطبعة الحيدرية ، النجف ، ١٣٨٦ هـ.
نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 56