نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 16
واتّخذ مروان بن الحكم مصلّى رسول اللّه 9 في جبانة المدينة مصلباً ، فبعثت عائشة إليه : تعست ، صلّى عليه رسول اللّه 9 ، واتّخذته مصلباً! [١].
ووصف الوليد بن عبد الملك بأنّه شديد السطوة ، لا يتوقّف عند الغضب ، ولا ينظر في عاقبة ، ولا يكلّم عند سطوته ، وتهون عليه الدماء [٢].
ولغرض الإمعان في إذلال المسلمين ، كانت بنو أمية تختم في أعناقهم ، كما توسّم الخيل ، علامة لاستعبادهم ، ونقشوا أكفّ المسلمين علامة لاسترقاقهم ، كما يصنع بالعلوج من الروم والحبشة [٣].
وامتلأت بلاد المسلمين خلال هذه الحقبة بولاة القمع والجور ، قال عمر بن عبد العزيز : كان الوليد بالشام ، والحجاج بالعراق ، وعثمان بن حيان في الحجاز ، وقرة بن شريك بمصر ، امتلأت الأرض واللّه جوراً [٤]. وقائمة عمال الجور طويلة فيها الكثير من الجلادين سيئي الصيت أمثال : هشام بن اسماعيل المخزومي ، وعبد اللّه بن هشام ، وإبراهيم بن هشام ، ومحمد بن هشام ، ومحمد بن يوسف ، ومحمد بن مروان ، وخالد بن عبد اللّه القسري ، وعبد الرحمن بن الضحاك ، وخالد بن عبد الملك وغيرهم ممن ملأوا الأرض جوراً وفساداً.
قال المسعودي : كان عدّة من قتله الحجّاج صبراً سوى من قتل في زحوفه وحروبه مئة ألف وعشرين ألفاً ، منهم سعيد بن جبير ، قتله في سنة ٩٤ هـ ، وكميل بن زياد النخعي ، وتوفّي الحجّاج وفي محبسه خمسون ألف رجل ،
[١] تاريخ المدينة / ابن شبة ١ : ٦٢. [٢] التنبيه والاشراف / المسعودي : ٢٧٤. [٣] شرح نهج البلاغة ١٥ : ٢٤٢. [٤] تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٢٣.
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 16