نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 15
أدم إلى جنب زمزم ، ليعرف فضله على زمزم ، قال : ثمّ غارت البئر فذهبت ، فلا يدرى أين هي اليوم [١].
ولما أخذ خالد القسري سعيد بن جبير وطلق بن حبيب ليرسلهما إلى الحجّاج ، خطب فقال : كأنكم أنكرتم ما صنعت ، واللّه أن لو كتب إليّ أمير المؤمنين لنقضت الكعبة حجراً حجراً [٢] ، واللّه لأمير المؤمنين أكرم على اللّه من أنبيائه [٣].
وأفرغت صلاة الجمعة من محتواها الروحي والعبادي ، فتحوّلت إلى مأدبة غداء ، فقد ورد أن خطباء بني أمية كانوا يأكلون ويشربون على المنبر يوم الجمعة ، لإطالتهم في الخطبة ، وكان المسلمون تحت منبر الخطبة يأكلون ويشربون [٤] ، وأمثلة ذلك كثيرة سوّدت صحائف التاريخ ، وكلّها تحكي انحراف البيت الأموي عما يريد اللّه ورسوله 9.
ثانياً ـ سياسة الارهاب والترويع
اعتمد الأمويون سياسة دموية في تثبيت سلطانهم ، تعتمد القمع والإرهاب والإسراف في دماء المسلمين وإذلالهم ، فقد روي أن عبد الملك كثيراً ما يجلس إلى أُمِّ الدرداء ، فقالت : بلغني أنّك شربت الطلاء [٥] بعد النسك والعبادة! فقال : إي واللّه ، والدماء شربتها [٦].
[١] تاريخ الطبري ٥ : ٢٢٥. [٢] تاريخ دمشق ٦١ : ١٦١ ، سير أعلام النبلاء / الذهبي ٥ : ٤٢٩. [٣] الأغاني ١٩ : ٦٠. [٤] شرح نهج البلاغة ١٥ : ٢٤٢. [٥] الطلاء : الخمر. [٦] تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢١٥.
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 15