responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 27

ممّا تقدّم يتّضح لنا أنّ الاقتران بذات الدين هو قطب الرحى في توجهات القرآن والسُنّة ، وذلك لإرساء أُسس متينة تقوم عليها الحياة الاُسرية ، وبدون ذلك يصبح البناء الاُسري متزلزلاً كالبناء فوق رمال متحركة ، وقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام :« أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستأمره في النكاح ، فقال : نعم إنكح ، وعليك بذوات الدين تربت يداك » [١].

ولابدّ من التنويه على أنّ المراد من كون الزوجة ذات دين بإطلاقه ، قد يشمل بإطلاقه الكتابية فقد ( اتفقت مذاهب السُنّة الأربعة على صحة الزواج من الكتابية ، واختلف فقهاء الشيعة فيما بينهم ، فقال أكثرهم : لا يجوز للمسلم أن يتزوج اليهودية والنصرانية ، وقال جماعة من كبارهم ، منهم الشيخ محمد حسن في الجواهر ، والشهيد الثاني في المسالك ، والسيد أبو الحسن في الوسيلة بالجواز ) [٢].

ومهما يكن الأمر ، فإن الذي لاشكّ فيه هو تفضيل الزوجة المسلمة ؛ لأنّ الإسلام هو أكمل الأديان ، ويحصن المرأة عقائدياً وسلوكياً ، ويؤهلها للدخول إلى عش الزوجية ، ويوجب عليها طاعة زوجها وعدم خيانته في عرضه وماله ، فعن أبي عبدالله عليه السلام قال :« قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة ، تسرّه إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله » [٣].

ومن المؤكد أنّ مجرد الإسلام لا يكفي بدون الصلاح ، فكثير من المسلمات


[١] وسائل الشيعة ١٤ : ٢١ باب استحباب اختيار الزوجة الصالحة.

[٢]) التفسير الكاشف / الشيخ محمد جواد مغنية ١ : ٣٣٤.

[٣] وسائل الشيعة ١٤ : ٢٣ باب استحباب اختيار الزوجة الصالحة.

نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست