وأمّا ثانياً : فلأنّ النجاشي نقل توثيقه ( وما معه ) [٢] عن أبي العباس وغيره ، وأبو العباس هذا إمّا أحمد بن عقدة ، وهو زيدي المذهب ، أو ابن نوح ، ومع الاشتباه لا يفيد [٣]. انتهى ملخّصا.
وفيه نظر ، أمّا أوّلاً : فلأن كون التوثيق من النجاشي مجرّد النقل غير معلوم ، بل الظاهر خلافه ؛ وأنّ النقل لروايته عن أبي عبد الله وأبي جعفر 8 ، لأنّه أقرب.
وأمّا ثانياً : فلأنّه بتقدير الاحتمال ، فالظاهر من أبي العباس هو ابن نوح عند الإطلاق ، وإذا ثبت التوثيق من النجاشي ، لا عبرة بقول ابن الغضائري ، لأنّه غير معلوم الحال.
( فإن [٤] قلت : ابن الغضائري هو أحمد ، أو الحسين؟.
قلت : الظاهر أنّه أحمد ؛ لأنّ العلاّمة ذكر في ترجمة إسماعيل بن مهران ما هذا لفظه : وقال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله [٥]. والشيخ قال في خطبة الفهرست ما معناه : أنّ جماعة الأصحاب
[١] خلاصة العلاّمة : ٦. [٢] ما بين القوسين ليس في « فض » و « د ». [٣] حواشي الشهيد على الخلاصة ( المخطوطة ) : ١. [٤] من هنا إلى قوله : وإذا عرفت هذا ، في ص ٨٧ ساقط من « فض » و « د ». [٥] خلاصة العلاّمة : ٨.