السيد جمال الدين بن طاوس أنّه وثّقه في البشرى ، والناقل ابن داود [١] ، وعلى تقدير ثبوت النقل ، فربما كان توثيقه من قول النجاشي ، نقلا عن أحمد بن الحسين ، على ما هو ظاهر من العبارة ، فإنّه قال : وقال أحمد بن الحسين : هو مولى بني عامر ، وأخواه علي وعبد الحميد ، روى الجميع عن أبي عبد الله 7 ، وكان الحسين أوجههم [٢].
ولمّا كان عبد الحميد ثقة لزم أنّ يكون الحسين ثقة.
وفيه : أنّ كونه أوجههم لا يفهم منه التوثيق ، سيّما وأحد الأخوين ليس بثقة ، على انّ أحمد بن الحسين غير معلوم الحال ، فإنّه ابن الغضائري ، واحتمال كون الكلام من النجاشي ممكن أيضاً ، ولكن لا يفيد كونه أوجه التوثيق ، على ما أفهمه.
وأمّا علي بن أسباط ، فإنّه ثقة فطحي ، كما قاله النجاشي ، وقال : إنه رجع [٣]. لكن لم يعلم الرواية عنه قبل الرجوع أو بعده ، فلا يؤثّر ذلك في صحّة رواياته لو سلمت من الطعن في غيره.
ويعقوب بن سالم الأحمر ، قال العلاّمة في الخلاصة : إنّه ثقة [٤] : وفي كتاب ابن طاوس نقلا عن النجاشي ذلك ، والظاهر أنّ العلاّمة أخذ منه ؛ لأنه كثير التتبع له ، لكن في النجاشي لم نجده [٥] ، فتأمّل.
[١] رجال ابن داود : ٧٩. [٢] رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧. [٣] رجال النجاشي : ٢٥٢ / ٦٦٣. [٤] خلاصة العلاّمة : ١٨٦. [٥] يوجد في رجال النجاشي ( طبعة جماعة المدرسين ) : ٤٤٩ / ١٢١٢. وحكاه عنه التفريشي في نقد الرجال : ٣٧٨ ، والقهبائي في مجمع الرجال ٦ : ٢٧٤.