نام کتاب : أربع رسائل كلاميّة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 145
لوجوب العملي من
العقلي النظري ثلاثة أوجه :
[
الوجه ] الأوّل : أنّ وجه العلم العقلي النظري هو كونه شرطا في العلم بالجزاء على الضروريّ ،
يعني على الفعل الذي حسنه أو قبحه ضروريّ لا على مجرّد العلم الضروريّ ؛ فإنّه لا
جزاء للعبد عليه ؛ لكونه ليس من كسبه ، فالعلم بالجزاء موقوف على معرفة المجازي ،
يعني بمعرفته وجوده ؛ لامتناع وقوع فعل بدون فاعل.
ومعرفة
قدرته ؛ ليصحّ منه فعل
الجزاء. وعمومها ؛ لئلا يخرج بعض أفراده عن الوقوع ؛ لعدم مقدوريّته.
ومعرفة
علمه. وعمومه ؛ لئلا يقع النقص
أو الإيفاء لغير المستحقّ بسبب الجهل الكلّي أو الجزئي.
هذا ولو اقتصر
المصنّف على ذكر العمومين كفى عن ذكر أصل الصفتين ؛ إذ يلزم من وجود الملزوم وجود
اللازم.
وظهر من هذا ،
الاكتفاء بذكرهما عن ذكر الحياة.
ومعرفة
قدمه ووجوب وجوده ؛ ليمتنع عدمه ، إذ لو جوّز عدمه جوّز عدم الجزاء ، وكذا عدم صفاته.
وامتناع
الحاجة عليه حذرا من أخذ المستحقّ ، لكن ينبغي أن يقيّد امتناع الحاجة عليه إلى نوع المستحقّ
لجوازها إلى غيره فلا يأخذه ، فهذا هو الشرط لامتناع مطلق الحاجة.
وامتناع
شبهه للحوادث ، لا أنّ له
مدخلا في الشرطيّة ؛ للعلم بصحّة وقوع الجزاء من الحوادث.
فإن
قلت : لو شابه
الحوادث جاز عدمه ، وعدم قدرته ، وعدم علمه قبل الجزاء ، فلا يثق بالجزاء.
قلت : قد ذكر مفصّلا فلا حاجة إلى الإجمال بعده.
وكذا
معرفة وحدته ، لا [ أنّ ] لها
مدخلا في الشرطيّة ؛ لأنّه إذا كان كلاّ من الإلهين موصوفا بما ذكر من الكمالات
جزم المكلّف بوقع الجزاء ، ولا يضرّه التعدّد هنا ، نعم
نام کتاب : أربع رسائل كلاميّة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 145