responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 8  صفحه : 325

وله من قصيدة في مدح السيد محمد القزويني وهذا غزلها :

أتى زائراً والليل شابت ذوائبه

يرنحه غصن الصبا ويلاعبه

تزرّ على البدر المنير جيوبه

وتضفو على الغصن النضير جلاببه

يقابل ليلاً صدره افق السما

فترسم فيه كالعقود كواكبه

على وجنتيه أنبت الحسن روضة

حمتها أفاعي فرعه وعقاربه

وفي فمه ماء الحياة الذي به

يعيش ـ إلى أن ينقضي الدهر ـ شاربه

( ولعت به غضّ الشبيبة ناشئاً )

جرى الماء في خديه واخضرّ شاربه

فغادرني ( قوساً ) مثقّف قدّه

وصيّرني رهن الكآبة ( حاجبه )

وقلت له زر. قال يفضحني السنا

فقلت له ذا ليل شعرك حاجبه

فقال ظلام الليل لم يخف طلعتي

فقلت له أردى الكرى مَن تراقبه

فجاء وقد مدّ الظلام رواقه

تمانعه أردافه وتجاذبه

فبتنا وأثواب العفاف تلفّنا

وسادته زندي وطوقي ذوائبه

ونروي أحاديث الصبابة بيننا

فيعذلني طوراً وطوراً اعاتبه

إلى أن أغار الصبح في نوره على

دجى الليل وانجابت برغمي غياهبه

فودعني والدمع يغلب نطقه

وقد غمر الأرض البسيطة ساربه

وفارقته لكن قلي من جوى

جرى أدمعاً من غرب عيني ذائبه

بديع جمال عن معانيه قاصر

بياني وقد ضاقت عليّ مذاهبه

غدائره سودٌ وحمر خدوده

وصفر تراقيه وبيض ترائبه

وخطّ يراع الحسن لاماً بخده

فسبحان باريه ويا عزّ كاتبه

رقيق أديم الوجه يجرح خده

إذا ما النسيم الغضّ هبّت جنائبه

إذا مرّ في وادي الأراك تغارُ من

محاسنه أغصانه ورباربه

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 8  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست