واعصو صبوا في منع فاطم حقها
فقضت وقد شاب الحياة نكادها
وتوفّيت غصصاً وبعد وفاتها
قتل الحسين وذبّحت أولادها
وغدا يسب على المنابر بعلها
في أمّة ضلّت وطال فسادها
ولقد وقفت على مقالة حاذقٍ
في السالفين فراق لي إنشادها
( أعلى المنابر تعلنون بسبه
وبسيفه نصبت لكم أعوادها )
يا آل بيت محمد يا سادة
ساد البرية فضلها وسدادها
أنتم مصابيح الظلام وأنتم
خير الانام وأنتم أمجادها
فضلاءها علماءها حلماءها
حكماءها عبّادها زهّادها
أما العباد فأنتم ساداتها
أما الحروب فأنتم آسادها
تلك المساعي للبرية أوضحت
نهج الهدى وشمت به عبّادها
واليكم من شاردات ( مغامس )
بكراً يقرّ بفضلها حسّادها
كملت بوزن كمالكم وتزينت
بمحاسن من حسنكم تزدادها
ناديتها صوتاً فمذ أسمعتها
لبّت ولم يصلد عليّ زنادها
نفقت لديّ لأنها في مدحكم
فلذاك لا يخشى عليّ كسادها
رحم الاله ممدّها أقلامه
ورجاؤه أن لا يخيب مدادها
فتشفّعوا لكبائر أسلفتها
قلقت لها نفسي وقلّ رقادها
جرماً لو انّ الراسيات حملنه
دكّت وذاب صخورها وصلادها
هيهات تمنع عن شفاعة جدكم
نفس وحب أبي تراب زادها
صلّى الاله عليكم ما أرعدت
سحبٌ وأسبل ممطراً أرعادها
وقوله من قصيدة تناهز الاثنين والتسعين بيتا :
كيف السلامة والخطوب تنوب
ومصائب الدنيا الغرور تصوبُ