responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 52

محمود بن محمد بن مسلم الشرُوطيّ البغدادي.

كان شاباً رائق الشعر ، بديع النظم والنثر ، قال العماد الاصفهاني في خريدة القصر وجريدة العصر : كان ينشدني من شعره كثيراً ، ولم أثبته ، وآخر عهدي به سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة ، وتوفي بعد ذلك ، وانا بواسط ، وله ديوان ، وكان معظم مدحه في نقيب النقباء ابن الاتقى الزينبي قال من قصيدة في مدحه ، أولها :

في حدّ رأيك ما يغني عن القضب

وفي سخائك ما يربي على السحب

وفي اعتزامك ما لو شئت تنفذه

أباد بالخوف أهل الدهر والرعب

دانت لهيبتك الأيام خاضعةً

وفلَّ عزمك حدّ الموكب اللجب

وقال عنك لسان الدهر ما نطقت

به على كل عودٍ ألسن الخُطَب

يا ( طلحة بن علي ) ما لرائدنا

الى الغنى غير ما توليه من سبب

جابت بنا البيد عيسٌ طالما غنيت

براحتيك عن الأمواه والعشب

حتى وصلنا الى ملكٍ ، مواهبة

مقسومة بالندى في العجم والعرب

محجّبٌ برواق من مهابته

يلقى الوفود بمالٍ غير محتجب

ومنها :

فجدّه في صعودٍ لم يزل أبداً

وماله بالندى المنهل في صبب

ردّت مكارمه الانواء جامدة

وقال نائله للعسجدِ : انسكب

يا منفذ الرأي في أجساد حُسدّه

ولو غدا الدهر منها موضع اليلب

ومن يغار الضحى من نور طلعته

وإن يقل وجهه للبدر « غِب » يغب

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست