فما بخلت أكفهم بضرب
كأمثال المصاعبة النزول
ولا وجدت على الأصلاب منهم
ولا الاكتاف آثار النصول
ولكن الوجوه بها كلوم
وفوق نحورهم مجرى السيول
أيخلو قلب ذي ورع ودين
من الأحزان والهم الطويل
وقد شرقت رماح بني زياد
بريّ من دمآء بني الرسول
ألم يحزنك سرب من نساء
لآل محمد خمش الذيول
يشققن الجيوب على حسين
أيامى قد خلون من البعول
فقدن محمداً فلقين ضيماً
وكن به مصونات الحجول
ألم يبلغك والأنبياء تنمى
مصال الدهر في ولد البتول
بتربة كربلاء لهم ديار
نيام الأهل دارسة الطلول
تحيات ومغفرة وروح
على تلك المحلة والحلول
ولا زالت معأدن كل غيث
من الوسمي مرتجس هطول