وقال أيضاً :
متى يشفيك دمعك من همولِ
ويبرد ما بقلبك من غليلِ
ألا ياربَّ ذي حزن تعايا
بصبرِ فاستراح الى العويل
قتيل ما قتيل بني زياد
ألا بأبي وامي من قتيل
رويد ابن الدعى ومآ أدعاه
سيلقي ما تسلف عن قليل
غدت بيض الصفائح والعوالي
بأيدي كل مؤتشبِ [١] دخيل
معاشر أو دعت أيام بدر
صدورهم وديعات العليل
فلما أمكن الاسلام شدّوا
عليه شدة الحنقِ الصؤول
فوافوا كربلاء مع المنايا
بمرداةِ مسومة الخيول
وأبناء السعادة قد تواصوا
على الحدثان بالصبر الجميل