محمد الباقر عليهالسلام : «ثلاث لم يجعل اللّه عزَّ وجلَّ لأحد فيهنَّ رخصة : أداء الامانة إلى البرّ والفاجر ، والوفاء بالعهد للبرّ والفاجر ، وبر الوالدين برّين كانا أو فاجرين» [١].
وفي الآية المتقدمة «واخفِض لهما جَناحَ الذُلِّ مِن الرحمةِ» قال الإمام الصادق عليهالسلام : «لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلاّ برحمة ورقّة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يدك فوق أيديهما ، ولا تقدَّم قدّامهما» [٢].
وبرّ الوالدين لا يقتصر على حال حياتهما ، بل يشملهما حال الحياة وحال الممات ، قال الامام الصادق عليهالسلام : «ما يمنع الرجل منكم أن يبرَّ والديه حيّين وميّتين ، يصلي عنهما ، ويتصدّق عنهما ، ويحجّ عنهما ، ويصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما ، وله مثل ذلك ، فيزيده اللّه عزَّ وجلَّ ببره وصلته خيرا كثيرا» [٣].
ويجب على الولد الأكبر أن يقضي عن والده مافاته من صلاة وصوم [٤] ، أما بقية الأولاد فلا يجب عليهما القضاء عن والدهم ، بل يستحب للرواية المتقدمة.
وحرّم الإسلام عقوق الوالدين بجميع ألوانه ومراتبه ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «من أحزن والديه فقد عقّهما» [٥].
[١] الكافي ٢ : ١٥٩ / ٧. [٢] منهاج الصالحين / السيد السيستاني ، العبادات : ٢٤٨ ، ٣٣٨. [٣] بحار الانوار ٧٤ : ٧٢ ، كتاب العشرة ، باب بر الوالدين / ٥٣. [٤] الكافي ٢ : ٣٤٨ كتاب الايمان والكفر ، باب العقوق. [٥] الكافي ٢ : ٣٤٩.