فيجب على الزوج الانفاق على زوجته ، وشدّد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على هذا الواجب حتى جعل المقصّر في أدائه ملعونا ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ملعون ملعون من يضيّع من يعول» [٢].
والنفقة الواجبة هي الاطعام والكسوة للشتاء والصيف وما تحتاج إليه من الزينة حسب يسار الزوج [٣].
والضابط في النفقة القيام بما تحتاج إليه المرأة من طعام وأداء وكسوة وفراش وغطاء واسكان واخدام وآلات تحتاج إليها لشربها وطبخها وتنظيفها [٤].
ويقدم الاطعام والاكساء على غيره من أنواع النفقة ، قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حقّ المرأة على زوجها أن يسدَّ جوعتها ، وأن يستر عورتها ، ولا يقبّح لها وجها ، فإذا فعل ذلك أدّى واللّه حقّها» [٥].
والنفقة هي ملك شخصي للزوجة ، فلو دفع لها الزوج نفقتها ليوم أو اسبوع أو شهر ، وانقضت المدة ولم تصرفها على نفسها بأن أنفقت من غيرها ، أو أنفق عليها أحد بقيت ملكا لها [٦].
[١] النساء ٤ : ٣٤. [٢] عدة الداعي / أحمد بن فهد الحلي : ٧٢ ـ مكتبة الوجداني قم. [٣] الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ٢٨٥. [٤] مهذب الاحكام ٢٥ : ٢٩٨. والصراط القويم : ٢١٥. [٥] عدة الداعي : ٨١. [٦] مهذب الاحكام ٢٥ : ٣٠٥.