نام کتاب : پيام امام امير المومنين(ع) نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 7 صفحه : 58
بخش پنجم
أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه الّذى ألبسكم الرّياش، و أسبغ عليكم المعاش؛
فلو أنّ أحدا يجد إلى البقاء سلّما، أو لدفع الموت سبيلا، لكان ذلك سليمان بن
داوود عليه السّلام، الّذي سخّر له ملك الجنّ و الإنس، مع النّبوّة و عظيم
الزّلفة. فلمّا استوفى طعمته، و استكمل مدّته، رمته قسيّ الفناء بنبال الموت، و
أصبحت الدّيار منه خالية، و المساكن معطّلة، و ورثها قوم آخرون. و إنّ لكم في
القرون السّالفة لعبرة!
أين العمالقة و أبناء العمالقة! أين الفراعنة و أبناء الفراعنة! أين أصحاب
مدائن الرّسّ الّذين قتلوا النّبيّين، و أطفؤوا سنن المرسلين، و أحيوا سنن
الجبّارين! أين الّذين ساروا بالجيوش، و هزموا بالألوف، و عسكروا العساكر، و
مدّنوا المدائن!
ترجمه
اى بندگان خدا! شما را به تقوا و پرهيزگارى در برابر خداوند سفارش مىكنم؛
همان خدايى كه لباسهاى فاخر به شما پوشانيد و وسايل زندگى را به فراوانى در
اختيارتان قرار داد. (هشيار باشيد دنيا شما را نفريبد چرا كه هرگز پايدار نيست).
اگر كسى راهى به سوى بقا و جاودانگى يا جلوگيرى از مرگ پيدا مىكرد چنين كسى
به يقين سليمان بن داود عليه السّلام بود. همان كس كه خداوند حكومت جن و انس را
افزون بر نبوّت و قرب پروردگار مسخّر وى ساخت؛ ولى آنگاه كه آخرين روزىاش را
برگرفت و مدّت زندگانىاش پايان يافت، كمانهاى فنا تيرهاى مرگ را به سوى او پرتاب
كردند و دار و
نام کتاب : پيام امام امير المومنين(ع) نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 7 صفحه : 58