نام کتاب : پيام امام امير المومنين(ع) نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 6 صفحه : 115
بخش دوّم
و من لطائف صنعته، و عجائب خلقته، ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش
الّتي يقبضها الضّياء الباسط لكلّ شيء، و يبسطها الظّلام القابض لكلّ حيّ؛ و كيف
عشيت أعينها عن أن تستمدّ من الشّمس المضيئة نورا تهتدي به في مذاهبها، و تتّصل
بعلانية برهان الشّمس إلى معارفها.
و ردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيّ في سبحات إشراقها، و أكنّها في مكامنها عن
الذّهاب في بلج ائتلاقها، فهي مسدلة الجفون بالنّهار على حداقها، و جاعلة اللّيل
سراجا تستدلّ به في التماس أرزاقها؛ فلا يردّ أبصارها إسداف ظلمته، و لا تمتنع من
المضيّ فيه لغسق دجنّته. فإذا ألقت الشّمس قناعها، و بدت أوضاح نهارها، و دخل من
إشراق نورها على الضّباب في وجارها، أطبقت الأجفان على مآقيها، و تبلّغت بما
اكتسبته من المعاش في ظلم لياليها. فسبحان من جعل اللّيل لها نهارا و معاشا، و
النّهار سكنا و قرارا!
ترجمه
: از لطيفترين مصنوعات و شگفتانگيزترين مخلوقات پروردگار اسرار پيچيده حكمتى
است كه در وجود اين شبپرهها به ما نشان داده شده است؛ همان موجوداتى كه روشنايى
روز، با آن كه همه چيز را مىگشايد چشمان آنها را مىبندد و تاريكى كه همه
نام کتاب : پيام امام امير المومنين(ع) نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 6 صفحه : 115