ما ورد في
هذا الكلام درس أخلاقي واجتماعي عظيم يختزن آثاراً كثيرة وهو النهي عن سبّ العدو
ولعنه الذي من شأنه إثارة غضبه وتعميق الكراهية.
وكما ذكر
فإنّ الإمام قال ذلك لما سمع بعض أصحابه يسبّ أهل الشام أيّام صفين فقال:
«إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلَكِنَّكُمْ لَوْ
وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ، كانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ،
وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ».
«سبّاب» تطلق على من يكثر السباب، وحقيقة
«السبّ» تتضمن الإساءة للطرف المقابل؛ من قبيل مخاطبة المقابل بكلمة أحمق، رذل
وأمثال ذلك.
واللعن أحد
مصاديق «السبّ» و «القذف» من مراحل «السبّ» الشديدة وعليه الحد في أغلب الموارد،
قطعاً ليس مراد الإمام في هذا الكلام هذا النوع من السبّ، لأنّ القذف حرام ومن
الكبائر وليس من المكروهات.
والإمام عليه
السلام ينهى أصحابه في هذه الخطبة عن هذا الفعل وإن كان لهم الحق في