responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 441

وإن ذكر ابن أبي الحديد وابن ميثم في شرحهما احتمالين آخرين؛ الأوّل قوله عليه السلام:

(لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثماً)، لأنّ الوقوف بوجه أولئك الذين قاموا عليه ربّما يدعوهم للهجوم عليَّ فينالون منّي وهذا ذنب، الآخر: أخشى أن يؤدي دفاعي إلى بثّ الفرقة والخلاف فيصاب البعض بالأذى وهذا ذنب أيضاً، ولكن من الواضح أن أيّاً من هذين الاحتمالين لا يناسب العبارة.

ورد في «العقد الفريد» أنّ ابن عباس قال: أرسل إليَّ عثمان فقال لي: اكفني ابن عمّك، فقلت: إنّ ابن عمّي ليس بالرجل يرى له، ولكنّه يرى لنفسه، فأرسلني إليه بما أحببت، قال: قل له: فليخرج إلى ماله بينبع، فلا أغتمّ به ولا يغتمّ بي، فأتيته فأخبرته، فقال: ما اتّخذني عثمان إلّاناضحاً، ثم أنشد:

فَكَيْفَ بِهِ أنّي أداوي جَراحَهُ‌

فَيُدْوى فَلا مَلَّ الدَّواءُ وَلَا الدّاءُ

إلى أن قال: فخرج علي عليه السلام إلى ينبع، فكتب إليه عثمان حين إشتدّ عليه الأمر، أمّا بعد، فقد بلغ السيل الزبى‌، وجاوز الحزام الطيبين، وطمع فيَّ من كان يضعف عن نفسه، فأقبل إليَّ، وكن لي أم عليَّ صديقاً أم عدوّاً [1].

ويؤيد هذا الكلام ما ذكره السيد الرضي أنّ عثمان تناقض في أوامره حين أربكه قيام المسلمين الكبير عليه.

***


[1]. شرح نهج البلاغة للمرحوم التستري، ج 9، ص 254 (بتلخيص طفيف).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست