responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 433

هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ. يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ مَنْطِقِهِمْ، لَا يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ.

وَهُمْ دَعَائِمُ الْاسْلَامِ، وَوَلَائِجُ الْاعْتِصَامِ. بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ، وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ. عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ، لَا عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ. فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ، وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ.

الشرح والتفسير: آل محمد أركان الدين‌

ذكر عليه السلام في هذه الخطبة الموجزة اثنتي عشرة فضيلة لأهل‌البيت عليهم السلام تثبت عظم منزلتهم وتسوق مخاطبيه لاتّباعهم. وهي الصفات التي تستوعب فضائل الإنسانية وتنطوي على مواصفات القيادة.

قال في الصفة الاولى والثانية: «هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ»، فقد شبّه عليه السلام العلم والجهل هنا بكائنين حيين وأنّ آل محمد يهبون العلم الحياة ويميتون الجهل وبعبارة أخرى هم روح العلم وعنصر موت الجهل.

وهذا هو الحديث المعروف الذي ورد عن النّبي‌الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه قال: «أهْلُ بَيْتي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ» [1].

كما ورد في رواية أخرى عن ابن عباس أنّ النّبي الأكرم صلى الله عليه و آله قال: «النُّجُومُ أمانٌ‌


[1]. ورد هذا الحديث في مصادر الفريقين فقد رواه الذهبي في ميزان الاعتدال، ج 1، ص 82؛ ابن حجر في لسان الميزان، ج 1، ص 136.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست