ذكر عليه السلام في هذه الخطبة الموجزة اثنتي عشرة فضيلة لأهلالبيت عليهم
السلام تثبت عظم منزلتهم وتسوق مخاطبيه لاتّباعهم. وهي الصفات التي تستوعب فضائل الإنسانية
وتنطوي على مواصفات القيادة.
قال في الصفة الاولى والثانية: «هُمْ عَيْشُ
الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ»، فقد شبّه عليه
السلام العلم والجهل هنا بكائنين حيين وأنّ آل محمد يهبون العلم الحياة ويميتون
الجهل وبعبارة أخرى هم روح العلم وعنصر موت الجهل.
وهذا هو الحديث المعروف الذي ورد عن النّبيالأكرم صلى الله عليه و آله أنّه
قال: «أهْلُ بَيْتي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمُ
اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ»[1].
كما ورد في رواية أخرى عن ابن عباس أنّ النّبي الأكرم صلى الله عليه و آله
قال: «النُّجُومُ أمانٌ
[1]. ورد هذا الحديث في مصادر
الفريقين فقد رواه الذهبي في ميزان الاعتدال، ج 1، ص 82؛ ابن حجر في لسان الميزان،
ج 1، ص 136.